في الحياة المجتمعية، انتشرت العديد من الظواهر التي جمعت بين الرجل
و المرأة،التي أصبح العديد من الأشخاص يستغربون لها ، فكل المواضيع التي
تخص الرجل و المرأة أو الشاب و الشابة أصبحت تنحصر في العلاقة الجسدية التي
تجمع بينهما و هذا هو التفكير السائد، و أصبحت من الظواهر الغريبة و
الخطيرة ، هذه الآفة التي انتشرت بشكل ملفت للنظر، و خصوصا في المجتمعات
العربية،و أصبحنا نراها تتجسد أينما ذهبنا في المرافق العمومية و في كل
الأمكنة…
بالرغم من أن هذه العادة السيئة لها مخلفاتها و عواقبها الخطيرة على الشخص، فنجد
أن الرجل ينظر للمرأة نظرة كلها احتقار و مليئة بالرغبة متناسيا أنها
كائن، و أن العلاقة التي من الواجب أن تجمعه معها لا تقتصر على العلاقات
الجسدية فحسب، بل يدخل فيها كل ما هو إنساني.
فلا يمكن أبدا لأي كان و كيفما كان نوعه أن يشبه علاقة حواء بآدم بأنها علاقة رغبات، و
تحقيق ما ترغب به أنفسنا، فل ننسى أن المجتمعات تتكون من العديد من
الأفراد و من جنسين أساسين و هما المرأة و الرجل، و من الممكن أن تكون
المرأة إما أختا أو أما أو خالة، و حتى إن كانت هذه الأنثى غريبة عن الرجل،
فيمكن أن تكون رفيقة أو صديقة و ليس بالضرورة أن تكون غير ذلك.
و
لا يمكن أن نلوم الرجل في كل ما يقوم به فحتى النساء ، هناك من توحي دائما
بأنها كل ما تبحث عنه هو العلاقة الجسدية التي تجمعها مع الرجل، و
لا تفرض احترامها على الآخرين، فلكي يحترم الرجل أية امرأة من الواجب
عليها في البداية أن تفرض احترامها على الآخرين، و أن ترسم لنفسها خطوطا لا
يتعداها أي شخص ، و خصوصا في مجتمعاتنا العربية و التي تختلف فيها نظرة
الرجال بصفة عامة للنساء.
فكلنا نعلم أن المجتمعات الغربية تتعامل مع المرأة و مع علاقة الرجل بالمرأة بشكل مغاير تماما لما هو عليه في مجتمعاتنا العربية، و
المرأة هناك أكثر تحررا و انفتاحا، لدى من الضروري على المرأة في
المجتمعات العربية أن تفرض احترامها و أن ترسم لنفسها خطوطا لتلك العلاقة
التي يجب أن تجمعها مع الرجل.