لاسلاميون الجدد ..

الاسلاميون الجدد .. المحافظون الجدد .. والشراكة الجديدة .............................................................. .....................................................
القادمون ............. عهود ظلامية قادمة .. ليست عنوانا لفيلم رعب .. بل
حقيقة قادمة الينا لتحكمنا بواسطة عقول ظلامية مستنسخة لا تزال حية فينا
وتعيش بيننا منذ ما يقرب الالف وبضع مئات
من السنين .. الاسلام الراديكالي المتشدد قادم وسينتشر الظلام فوق منطقتنا
العربية والغيوم السود تتجمع فوق البحر الابيض المتوسط وضفتيه العربية
والاوروبية .. هناك خطر قادم يهدد كرامتنا وانسانيتنا وحضارة ننتمي اليها
لانتزاعها من ارواحنا وفرض كرامات وإرادات جديدة وعلينا ان نقبل بها في
مستقبل قريب قادم .. هذا الظلام القادم من صحراء شبه الجزيرة العربية سبق
وان رأينا بعض صوره في الجزائر من مجازر بشعة كانت ترتكب هناك يقتل فيها
مواطنون جزائريون ابرياء في المدن والقرى والارياف .. رجال واطفال يقتلون
ذبحا ونساء تسبى ويتم التزاوج معها لخلق جيل مستمر لرسالتهم الجديدة
القديمة التي وصلتهم مجددا من السماء .. ولن ننسى تفاصيل الاحداث الاجرامية
والارهابية التي حصلت في مصر وفي تفجيرات الاردن .. في العراق ما زلنا
نشهد الى اليوم مسار هذه العمليات وخاصة المذهبية منها التي لم تنخفض وحصدت
ارواح الالاف من العراقيين الابرياء .. في الصومال في اليمن في ليبيا في
افغانستان وباكستان .. وما نراه في سوريا حاليا من اعمال اجرامية فاقت في
اجرامها كل ما كان يحصل سابقا في مختلف البلاد العربية نتيجة لاعمالهم
الارهابية حيث يقتل الابرياء ويذبح الاسرى والمخطوفون وتقطّع اجسادهم تحت
صرخات ( الله اكبر ) هذه الصرخة التي اضاعت طريقها الى فلسطين .. اضافة الى
التفجيرات المتنقلة وابطالها انتحاريون اسلاميون عرب وآسيويين وهذا ما
شاهدناه مؤخرا في عمليات التفجير الاجرامية في دمشق , وحلب قبلها وغيرها من
المدن السورية وضحاياها الابرياء يسقطون من مختلف الطوائف السورية وخاصة
في المجازر الاخيرة التي طالت حتى اطفال ابرياء في كرم الزيتون والحويلة
وقنيبر .. ولا ننسى عمليات التهجير بالاكراه والقتل الذي حصل لمسيحيي
العراق الذين هاجروا باغلبيتهم إلى دول عربية مجاورة ومنها الى اوروبا
والاميركيتين .. ما يحصل اليوم في سوريا اشارت اليه الصحيفة الخاصة
بالفاتيكان ولم يتم الإضاءة عليه من مختلف الفضائيات العربية والغربية إلّا
كفتات خبز يرمى في قفص للطيور .. ففي حمص وحدها تم تهجير اكثر من خمسون
الف مسيحي من قبل كتيبة الفاروق العائدة للجيش الحر وايضا في حماه حيث تم
ترهيب وتهجير شارع بكامله يقيم فيه مواطنون مسيحيون ولم يسمح لهم بإخراج
حتى حوائجهم الشخصية وحولوا الكنيسة هناك الى مركز عسكري لهم .. وبالمناسبة
فإن التفجير الأخير الذي حصل في مدينة حلب كان من المقرر ان يستهدف ايضا
مدرسة الفرنسيسكان المسيحية .. ولولا خروج تلامذة المدرسة قبل ربع ساعة من
انتهاء اليوم الدراسي لكنّا شهدنا مجزرة حقيقية رهيبة كانت ستحصد ارواح
عشرات ومئات التلامذة المسيحيين وبالطبع كان من اهداف هذه العملية ترهيب
المسيحيين بالقتل والدماء تمهيدا لتهجيرهم وفرارهم خارج سوريا .. وهذا كله
يعطينا الدليل على ان عواصف هذا التطرف سوف تزداد بعد استلامهم لسدة الحكم
وبعد ان اصبح تحت متناول ايديهم مقدرات دول بكاملها .. مسارات ظلامية
اسلامية بالتحديد قادمة لتعتلي صهوات جياد الحكم في عدة دول عربية إن لم
يكن غالبتها واخطرها في مصر ودويلات وإمارات في سوريا إن نجحوا بما يصبون
اليه .. حكومات استبداد ستعتلي العروش من خلال انتخابات ديمقراطية ليست
نزيهة .. والنزاهة هنا ان الشعب في هذه الدول لم يكن مهيئا ولم نمنحه
الفرصة لشرح اخطار ما يجري حوله ولمستقبله بل للاسف تركت انظمتنا ومثقفونا
في مختلف اقطارنا العربية هذه العقول الظلامية لتنشر افكارها وتبث الرعب
والخوف من الله وجهنم التي يحكمها وبئس المصير في حال تقاعس الشعب عن هذا
الواجب الإلهي ولم ينتخب ممثلي الله في البرلمان ومجالس الشعب وحسابكم في
الآخرة يا مسلمين .. وآخر فتوى دينية صدرت في مصر تهدد كل من لا ينتخب ممثل
الاسلاميين رئيسا لمصر فسوف تقتص منه الافاعي في قبره لاربعة اعوام
متتالية .. إن الشروط والظروف ليست مهيأة ديمقراطيا لهذا الانتقال من اي
نوع من انواع الحكومات الى الحكم بالشرع الاسلامي وقطع الايدي والرجم وغيره
.. كان لغياب دور مثقفينا واحزابنا وابتعادهم عن النضال من اجل جماهيرهم
ونشر الثقافة في اوساطها وتحصينها في مواجهة تيارات تكفيرية ليس لها اية
علاقة بالسلف الصالح وعانت منها مختلف الدول العربية وخاصة مصر وسوريا
والجزائر وحتى المملكة السعودية التي استطاعت التحكم بهذه المجموعات
وتدجينها وتمويلها وتصديرها الى باقي دول الوطن العربي والدول الاسلامية ..
وهنا سؤال يطرح نفسه وشرعيته وخطورته : هل ما نراه من تمكين لهذه القوى
لحكم البلاد العربية كان نتيجة مخطط صهيوني غربي يهدف لنشر الفوضى والجمود
والبلادة وإغلاق العقل تمهيدا لحكم من كانوا مشردين يعيشون في جنح الظلام
غريبي الاطوار والفتاوى ليحكموا بعقلية عصور الظلام والجاهلية في بلاد
عربية واسلامية وإفساح المجال لها في التسبب باعمال ارهابية شبيهة باحداث
الحادي عشر من سبتمبر وطائرات وابراج تصبح ركاما وهباءّ منثورا ومعها
وبموازاتها إعلام صهيوني يغسل عقول الغربيين والتهويل من اخطار هذه الدول
الاسلامية لمنح قادة الغرب كل الحجة في مواجهة العدو الاسلامي الجديد
المتمثل في انظمة اسلامية متشددة وليس في مجرد خلايا لتنظيم القاعدة أو
اشباح لتنظيمات اسلامية ارهابية ويأتي اليوم الموعود (ارمجدّون ).. وهذا ما
سنراه خلال السنوات الطويلة القادمة وصولا الى استحضار التدخل العسكري
الخارجي ووصولا للتدمير النهائي لهذه البلاد العربية والاسلامية المارقة
والتي ستصبح محور الشر الجديد في عالم يحكمه غرب لم يتوقف عن وحشيته ولا
يستطيع الاستمرار بالحياة من دون وجود عدو دائم له يقاتله في حرب باردة او
ساخنة كما كان عهده في محاربة الشيوعية والاتحاد السوفييتي السابق .. هذا
العدو الذي يمثل المبرر الثابت والدائم لبقاء اللوبيات والشركات الضخمة من
شركات النفط وصناعة الاسلحة ومثيلاتها على قيد الحياة والسيطرة الكاملة على
ثروات النفط والغاز العربية والتحكم بها وبعائداتها الى الابد .. هذا ما
سنراه مستقبلا في مصر وغيرها من دول عربية واسلامية التي سيتم تمكين هذا
الاسلام وتمهيد الطريق له لينشر ثقافته الجديدة في هذه الدول ويحكمها بسيفه
المتعطش للدماء منذ زمن طويل.. هذا الاستحضار للتدخل العسكري الغربي سبق
وان شاهدنا مجرد بروفة سابقة له في العراق وبعده في ليبيا والذي كان مخططا
له ان يحصل ايضا في سوريا ولبنان خلال ما اسموه بالربيع العربي .. هنا ياتي
واجب تجميع الجهود كلها لكافة المثقفين والاحزاب القومية العربية لمواجهة
خطر داهم للدولة الدينية لن نسمع خلال فترات حكمها القادمة بكلمة مثقف او
ثقافة فهم من اعداء الدين والله ورسوله والمؤمنين .. هل سنقبل بمثل هذه
الدكتاتوريات القادمة وهل سيكون موقفنا كمتفرج ومتابع ومشاهد لاحداث ستدحل
اجسادنا وثقافتنا وافكارنا واسلوب حياتنا ام نهاجر ونرحل على مبدأ قلة
الحيلة والسلامة امام عقول تحيا بدون خلايا ولا انظمة تحكمها .. حكم هذه
الدولة الدينية الجديدة لن ياتي إلّا بعد فترات من الموت والألم والتشرد
وتغييرات في الديمغرافيا والجغرافيا ستشهدها هذه البلاد .. لنشاهد وجوه
المرشحين لقيادة هذه البلاد وهذه الامة .. لنستمع الى افكارهم وفتاويهم
التي سوف توصلنا الى النهاية الحتمية لمجموعة من البشر تحيا كحيوانات مطيعة
مدجنة تعيش في كانتونات وامارات بعهدة رجال دين وكهنوت وخلافه من اساطير
امراء المسلمين .. سابقا كنا نتعايش مع انظمة خوف تتحول تدريجيا وببطئ وتحت
ضغط شعبي او لحاقا بتطورات الحضارة في طريق الاصلاح اعتدنا عليها ولكننا
غدا سنعيش مع ثقافة وانظمة رعب ستحيل حياتنا الى كابوس من يوميات رعب ودم
وقتل للحياة البشرية والثقافة البشرية .. وللتوضيح فنحن لا نشير الى الدين
الاسلامي والى الرسالة الاسلامية الكريمة بل الى رسالات جهل وتكفير من عقول
ظلامية وظلام انبعث منها وعنها وتحيل كل ما حولها الى سواد ولا مكان هنا
للافغاني ولا لعبده ولا لأي رواد او لأية حركات اصلاحية اسلامية ........
(القادمون ) ....... الاسلاميون الجدد في سدّة الحكم .. هؤلاء الحكام من
المحافظين الجدد للدولة الدينية سوف يحاولون في خطواتهم الاولى نشر بعض
الطمأنينة في اوساط مجتماعتهم وفي محاولة لاستعطاف واستلطاف العقول .. ولكن
نظرة واحدة عميقة في وجوههم وسنفهم .. نظرة واحدة عميقة الى افكارهم
وفتاويهم وسنفهم .. نظرة واحدة الى تاريخهم المليئ بالدماء والقتل وضحايا
ابرياء وسنفهم .. بعد انتشار السلفيين في مصر من خلال جمعيات خيرية انتشرت
منذ السبعينات والثمانينات واعيد اسباب انتشارهم الى الشباب المصريين
الوهابيين الذين درسوا وعملوا في السعودية وعاشوا فيها سنوات طويلة وعادوا
الى بلادهم مع هذه البدع والافكار الغريبة وابتدؤوا في نشر فكرهم المخيف
والمصطلحات الجديدة في الفقه وسياسة الموت والتكفير لكل من لا يلتقي معهم
ويوافق على السير في سياساتهم ومعتقداتهم .. وابتدؤوا اعمالهم ونشاطاتهم من
خلال جمعيات خيرية مثل الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة
المحمدية .. وجماعة انصار السنة المحمدية .. ومباشرة بعد انتصارهم في
الانتخابات النيابية الاخيرة بدؤوا في نشر ثقافتهم وفتاويهم الغريبة ومنها
قطع الايدي والاقدام والسماح للزوج بمارسة الجنس مع زوجته المتوفاة حديثا
للذكرى واليوم نراهم بلحاهم الطويلة على الشواطئ التونسية يحملون اليافطات
ومكبرات الصوت لهداية المسلمين وستر اجسادهم والنار التي تنتظرهم في جهنم
والآخرة .. الدكتور محمد سليم العوا ايّد في تصريح له انه يجب محاربة هذا
الفساد في الارض بالقوانين الاسلامية خاصة وكما قال بسبب الانفلات الامني
الحاصل في مصر حاليا .. احد قادة الاخوان المسلمين في مصر ويدعى محمد جمال
قد نادى بتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية فورا .. احدى المرشحات الاخوانيات
وتدعى راقية ابراهيم كان لها النصيب من الدعوة الى غرائب ما نسمع من فتاوى
ومنها اغلاق الجامعات والمدارس والسجون ودفع الجميع للعمل في الزراعة وفتح
الكتاتيب التي تقوم بتحفيظ القرآن الكريم وكفى من الله علماّ.. وايضا وقف
عمل السيارات والطائرات واستيراد اعداد كبيرة من الحمير لتأمين التنقلات
....... الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر صرّح في
فورة انتصاره وفي زيارته للكنيسة الانجيلية بقوله لم نعد أجراء عند احد ..
جربنا الشيوعية وانهارت وجربنا الرأسمالية وانهارت ولم يتبق إلّا قيم
السماء في مصر ونحن نحمل لوائها .. الداعية وجدي غنيم وصف البابا شنودة بعد
وفاته برأس الكفر والشرك والمجرم وأن مصر استراحت بعد موته بحمد الله
..... الشيخ محمود غريب تقدم بمشروع لمحاربة الزنا في مجلس الشعب المصري
لأن القوانين الحالية تخالف الشريعة الاسلامية وذلك لتطبيق حق الرجم والجلد
... احد الشيوخ افتى بحرمة التسوق للمرأة وعدم السماح لها بلمس حبات
الخيار والجزر كي لا تصاب بلوثة جنسية ....... كل هذا نراه في مصر وتونس مع
نظام اسلامي جديد سوف يقوم بتحريم الاعمال الفنية ومنها السينما والمسرح
والتلفزيون وتحويلهم الى فن اسلامي ( هادف ) .. وايضا ما يحصل في ليبيا مع
اسلامييها الجدد وما حصل سابقا في السودان الذي قبل على نفسه كنظام اسلامي
ان يتخلى عن سيادته عن نصف اراضيه للبقاء حاكما وشاهدنا ذلك مع ولادة
جمهورية جنوب السودان الجديدة والبدء بعملية تقسيم السودان التي لن تنتهي
..... هذا كله نراه مجددا وخاصة في مصر وسوريا اليوم وهناك الكثير من القصص
الغريبة والفتاوى الشرعية التي لا مجال لذكرها ولكنها تعطينا الفكرة
الواضحة عمّا سيؤول اليه الحال في الغد القريب .. كانوا يعملون طوال سنوات
طويلة تحت الارض وفوقها في الوقت الذي كان به مثقفينا واحزابنا يتلهون في
توجيه النقد الى بعضهم والى قادة وانظمة حكم بلادهم وفي الوقت الذي نرى فيه
احزاب قومية وناصرية في مصر مثلا تمتد يد الرقيب اليها لتقطّع اوصالها
وتوسع خلافاتها لتصبح خلايا لاحزاب ناصرية وشراذم من احزاب قومية تتقاتل
فيما بينها حتى يوم تحرير فلسطين او الى يوم الدين .. لا نبرّر الابقاء على
انظمة ترهلت كروشها واصبحت عائقا امام اي تغيير او تجديد .. ولكن .. ليس
بالتغيير السلبي الغبي وعودة الى زمن ما قبل وأد الفتيات .. ايام سعد زغلول
رحلت .. واحلام عبد الناصر ما زالت تنازع البقاء ووحدة عربية تقطّعت بها
الاوصال وصارت تنادي بلبنان اولاّ او مصر اولاّ.. واليوم يأتينا الاسلاميون
الجدد للبدء في مشروع صراع الحضارات في معركة تخيلية ابتدأت مع بدايات
الربيع العربي مع المحافظين الجدد وقادته في الغرب .. ومنذ اليوم بدأت
التحضيرات لهذا الصراع القادم واستحضار التدخل العسكري لتدمير بلادنا
ووضعها في مسار حرب ابدية لن تنتهي طوال حياتنا وعمرنا في هذه الحضارة
البشرية .. ولن ننسى عصر الديناصورات وكيف انتهى من خلال شتاء وحمم تأتي من
السماء .. وهذه المرة سينتهي ايضا عصر الديناصورات الاسلامية الجدد من
خلال شتاء وحمم وقذائف تأتي من السماء ومن طائرات وبوارج اميركية واطلسية
ستعيد بلادنا الى ما قبل عصر اكتشاف النحاس والسهام والسيف والترس وعنترة
بن شداد او سيف بن ذي يزن ... القادمون .. انهم بيننا الآن والحرب العالمية
الجديدة قادمة .. تهيؤوا لحكم الدولة الدينية وتهيؤوا لشتاء يأتي بحمم من
السماء لن توقفه طيور من ابابيل ولا عصى موسى ولا قيامة المسيح الدجال
ويوسف الجديد لن يعود سالما من البئر هذه المرّة .. يوسف الجديد لن يملك
القدرة لأنتشال مصر من البئر التي رموها فيه .. شباب مصر وثورة الربيع
وميدان التحرير يقبعون في بيوتهم بعد ان اوصلوا بأخطائهم وبساطتهم الاخوان
والسلفيين واهل الظلام الجدد ليحكموا اكبرالبلاد العربية في ثورة اعادت مصر
الى زمن ابو جهل وحروب الناقة والمعزاة والجمل .. لننتظر القليل من الوقت
لنرى ان الخلافات الفقهية والسياسية العميقة أعمق من فتاوى الإرضاع
للبالغين بين جماعات الاخوان المسلمين من جهة والتيارات السلفية من جهة
اخرى سوف تؤدّي الى وضع من عدم الاستقرار في مصر من خلال اشتباكات عنيفة
ودماء غزيرة سترفد النيل بلون احمر من دماء المصريين تذكرنا بإسطورة ادونيس
وانهار لبنان التي تتلون بدمائه كل عام .... لن يفيدنا اي اختلاف في الفكر
مع ابو لهب .. ولن يفيد نساء المسلمين اي خلاف ايديولوجي مع حرمه السيدة
ام لهب .. هذا ما يحدث في مصر عبد الناصر مصر العروبة وهذا ما يحدث في
ليبيا وتونس وهذا ما يخطط له ليحدث في بلاد عربية اخرى ومنها حاليا سوريا
التي لم تصالح ولم تعترف والتي لا تزال تحافظ على بقاء قضية الصراع العربي
الاسرائيلي على قيد الحياة ونسأل الله ان لا ينجحوا في مخططهم لتفتيت سوريا
واشعال حروب القبائل وداحس والغبراء والاغبياء فيها .. وبعده سوف نشهد
استكمال هذا المخطط الى باقي الانظمة والدول العربية والاسلامية الاخرى
التي ستتساقط كاحجار الدومينو .. هناك مخطط غربي يستهدف ضرب الوطن العربي
والدول الاسلامية الضربة القاضية من خلال المساعدة وتمكين القوى الاسلامية
المتشددة من الوصول الى انظمة الحكم والقيادة .. من يريد ان يفهم فليفهم
الآن .. وقبل ان تسقط المقصلة على رؤوسنا جميعا ولا نفع للتفكير ولا لأية
مواجهة بعدها .. فضائيات الجزيرة والعربية وغيرها من فضائيات تعمل على نشر
الفكر المذهبي الذي يقول ان اشد الناس عداوة للمسلمين هم مسلمين من مذهب
آخر .. فضائيات عربية وغسل ادمغة وعقول وتاريخ العرب والمسلمين خاصة ..
الخطأ الذي لن يغتفر ابدا هو وصول الاسلاميين الى السلطة في مصر وإنتخاب
رئيس من هذه الجماعات ليحكم اكبر دولة عربية وما نقوله هنا ليس فيه من
دعاية للمرشح الآخر احمد شفيق فهو ليس اكثر من امتداد لحكم مبارك وامتداد
لكامب ديفيد وامتداد للكابلات الهاتفية الخاصة بين القاهرة وواشنطن ... هل
ما زلنا نذكر قصة ليلى والذئب .. اقرؤوها .. واعيدوا قراءة كتاب صراع
الحضارات ونهاية العالم .. إقرأ .. وإقرأ بإسم ربك الذي خلق وقبل فوات
الأوان .. رفعت الستارة .. والصراع قد بدأ .. ونحن نعيش مع بداية هذا
الفيلم الصهيوني والاميركي الطويل .. ............... كمال فياض .. باحث في
الشؤون السياسية والامنية

إن الشعب السوري أخي الكريم أوعى من أن تزل قدمه إلى هاوية الطائفية

ومهما حاول الآخرون زرع نواة التفرقة بين صفوف أبنائه لايمكن أن تنبت إلا على أنقاض زارعها

نبهت مشكورا إلى تيار مخيف قام ولكن نعلم جميعا أن الإسلام وفي بلاد الشام تحديدا معتدل

ولايمكن أن يحيد أبناء العراقة عن سيرهم السوي في اعتدالهم الديني

وتلاحمهم أديانا وطوائف متعددة