لَوْ انّيّ خُيِّرْتَ بَيْنَ هَوَاك وَالْحَيَاةَ

لَوْ انّيّ خُيِّرْتَ بَيْنَ هَوَاك وَالْحَيَاةَ

لَاخْتَرْتُ هَوَاك بِدُوْنِ تَفْكِيْرٍ

لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ الْبُعْدِ عَنَكْ وَ الْمَوْتُ

مَا كَانَ لِلْمَوْتِ عِنْدِيْ ادْنَى تَأْثِيْرٌ

وَلَوْ خُيِّرْتَ بَيْنَ الْحُرِّيَّةِ وَ الاسْرُ

لَفُضِّلَتِ انّ يَظَلُّ قَلْبِيْ لَدَيْكَ اسِيْرِ

وَلَوْ خُيِّرْتَ بَيْنَ وَطَنِيْ وَبَيْنَكَ

لَقُلْتُ قَلْبِكَ هُوَ وَطَنِيْ الْكَبِيْرُ

وَلَوْ خُيِّرْتَ بَيْنَ الْكَوْنِ وَعَيْنَيْك

لَقُلْتُ الْكَوْنُ فِيْ عَيْنَيْكَ صَغِيْرٍ

فَانّا اهْوَاكً يَا مُهْجَةَ الْفُؤَادُ بِالْقَلْبِ وَالْعَقْلُ وَالْضَّمِيْرُ

لسنا دائماً نملك حرية الاختيار

وإن ملكنا يكون أمامنا

العلقم أو المرار

ما أصعب يا سيدتي ذاك الخيار